التسبيح (لم يكتمل)
| wordsالتسبيح :
هو العوم و التحرك في وسط يسمح بالتوغل، في قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) {الأنبياء:33}، فالشمس والقمر يعومان في فلك السماء، وأما الليل فقطع من الظلمة تغشى وتعوم في سماء الأرض، وأما النهار فنهر من النور يعوم ويتوغل في الأرض.
[لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ] {يس:40}.
سبّح :
سبَّح وليست سبَح : سبح المرء: تحرك عائماً ، ولكن سبَّحت شيء آخر أي جعلته يعوم ويتحرك.
مثال: الأشياء راكدة على الأرض لا يحركها السكون ، فإذا جاءت زوبعة فارتفعت الأشياء من على الأرض وسبَحت في الهواء، نقول أن العاصفة سبّحت الأشياء أي جعلت الأشياء من حولها تسبح. وحين نسبّح الله : يرتفع اسم الله عوماً في فضاء الذكر بالثناء، وتمام ذلك أن لا يرتفع اسم لأحد غيره إذ كان هو وحده من يستحق هذا الثناء.
تسبيح اسماء الله
الأعلى الله
[سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى] {الأعلى:1}
سبح اسم ربك الأعلى : أمرٌ بتسبيح الاسم نفسه ، وهو جعل اسم الله الأعلى ليعوم ويعتلي. ولكن ما هو الفضاء الذي يعوم ويتحرك فيه؟ هو القلب والذهن والتصورات الداخلية للإنسان عن هذا الرب ، هو أعلى فلا يحق أن يكون أقل من ذلك.إذا التسبيح هو عمل قلبي يقوم به الإنسان ليرتقي إحساسه بأن ربه الغيب أعلى من الظنون.
الأعلى:
صفة لأسماء الرب، فأسماءه عالية ، ونقول تعالى عما يصفون ، عن أي وصف كان باللفظ أو بالظن. من يفعل شيء يشوبه تقليل من شأن الله فقد قلل من هذا العلو،(ما قدروا الله حق قدره).
دوام التسبيح
حق أسماء الله ، أن نجعل اسماءه العليا ، فخلاف ذلك أن يموت الذكر فيهبط إلى القاع ، وعندما نسبّح اسم الله فنحن نرفع ذكر من يستحق أن يرتفع ذكره بحمد أفعاله فهو الحميد.
1- [إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا] {المزمل:7}
2- [السابحات سبحاً فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا] {النَّازعات:4}
3- [فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ] {الأنبياء:79}
4- [فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ] {الواقعة:74}
5- [فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ] {الواقعة:96}
6- [فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ] {الحاقَّة:52}
7- [فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا] {النَّصر:3}
8- [فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى] {طه:130}
علاقة التسبيح بالسجود:
إذا كان التسبيح هو تقدير أسماء الله باللسان والجنان ، فالسجود هو تقدير لله بتجسيد حقيقة مقدار الانسان أمام مقدار الله حين المثول أمامه.
1- [وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ وَالآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ * إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ] {الأعراف:206-205} .
2- [وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا] {الإنسان:26}
3- [وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ] {ق:40}
4- [وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ] {الطُّور:49}
5- [فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ] {الحجر:98}
6- [وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ] {البقرة:114}
7- [الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ] {الحج:40}
6)هل هناك فارق بين التسبيح والذكر؟
الذكرى عدم النسيان ، والنسيان عدم الذكر
علم الله أنكم ستذكرونهن
اذكرني عند ربك ، فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين
واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإشراق
واذكر ربك إذا نسيت
واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا
واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا
فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام
واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة . ( لاتنسين هذا الذكر وذلك بذكره ومذاكرته)
فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعودا وعلى جنوبكم
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله
في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح فيه له بالغدو والآصال رجال
أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى
وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا